قـــــــــــطـــرة التــــــسامـــــح"
قضايا العصر والحوار العام".-
نعيش في عالم بديع متقن الصنع أبدعه من أحسن كل شيئ خلقه ..
تناغم عجيب يدل على قدرة الخالق جل وعلى ..
مشاعرنا لها طاقة تنتقل عبر ذبذبات كهرومغناطيسية تصدر منّا على شكل موجات
تشبه كثيراً تلك التموجات التي تصنعها قطرة الماء حين تسقط في حوض ماء هادئ ..
اعتقد كلنا أو أغلبنا شاهد ذلك المنظر البديع
عندما تسقط قطرة ماء في حوض ماء هادئ .. تصدر عنها تموجات على شكل دائري
تبدأ بدوائر ذات قطر صغير عند مركز سقوط القطرة ..
ثم ما تلبث أن تتسع تلك الدوائر .. حتى تصطدم بأطراف الحوض ثم تعود إلى مركز
أنطلاقها
عندما نشعر بمشاعر سلبيه تجاه شخص ما .
لأي سبب من الأسباب ..
تصدر منّا طاقة سلبية تنتقل إلى ذلك الشخص
ثم ماتلبث أن تعود إلينا على شكل احاسيس سلبيه
أو تصرفات سلبية من ذلك الشخص ..
(( إذا لماذا لانستخدم قطرة التسامح ))
لكي تعود علينا طاقة التسامح الإيجابية من ذلك الشخص ..
إن كانت تخالجك تلك المشاعر السلبية تجاه شخص ما .. فسامحه الليله قبل أن تنام ..
وجد له العذر في خطأه .. وادع له بأفضل دعاء تدعوا به لنفسك
لاحظ غداً تصرفاته تجاهك ..
أعدك بأنك ستجده شخصاً آخر غير الذي عرفت بإذن الله ..
ستجد تعامله معك إيجابي من تأثير تلك القطرة
لاشك أن للتسامح فضل عظيم في ديننا الحنيف نذكر منه على سبيل المثال لا الحصر
هذه القصة من السيرة العطرة لصحابة المصطفى عليه الصلاة والسلام :
بينما الصحابة رضوان الله عليهم جلوس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ يقول لهم
عليه السلام (بما معناه):
" سيدخل عليكم رجل من أهل الجنة.. فدخل رجل وجلس معهم..
وفي اليوم التالي وهم جلوس مع النبي الكريم إذا يقول لهم (بما معناه): يدخل عليكم
رجل من أهل الجنة..
فدخل عليهم نفس الرجل وجلس.. وفي اليوم التالي تكرر نفس الموقف.
تمنى الصحابة لو كانوا مثل هذا الرجل.. وتشوقوا لمعرفة عمله الذي جعله من أهل الجنة
قرر أحد الصحابة أن يحاول اكتشاف هذا العمل..
فذهب هذا الصحابي للرجل وطلب منه أن يظل عنده لبضعة أيام وأوجد حجة لذلك فوافق
الرجل..
وفي هذه الأيام كان الصحابي يراقب الرجل في كل تصرفاته..
فلم يجده كثير صيام ولا كثير قيام..
فلقد كان ينام الليل ويفطر النهار..
فاحتار الصحابي في أمره..
فما العمل الذي جعله من أهل الجنة.
لقد راقب هذا الصحابي فعل الجوارح.. إلا أنه لم يطلع على القلوب.. فعلمها عند مقلب
القلوب..
وقد تكون أعمال القلوب أحيانا أعظم من أعمال الجوارح.
قرر الصحابي أن يروي القصة كاملة للرجل ليعرف منه العمل العظيم الذي يقوم به..
فروى الصحابي للرجل القصة وسأله عن هذا العمل..
فأجاب الرجل (بما معناه): أنني آوي إلى فراشي وليس في قلبي ذرة غل على أحد من
المسلمين. "
فما اروع التسامح اخواني واخواتي
فهذه دعوة صادقة خالصة أنقلها اليكم جميعاً
فاتمنى ان نعمل بها جميعاً